" الجرائم الإلكترونية " محاضرة توعوية في اليرموك
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك بالتعاون مع المبادرة الطلابية "في الميزان حق وواجب "، محاضرة توعوية حول "الجرائم الإلكترونية" ، بحضور عميدة شؤون الطلبة الدكتورة أمل نصير، وعميد كلية القانون في الجامعة الدكتور لافي درادكة، وبمشاركة رئيس وحدة الجرائم الالكترونية لإقليم الشمال في مديرية الأمن العام العقيد رمزي الدبك، والدكتور عبدالله أبو حجيله من كلية القانون، والدكتور زهير الطاهات من كلية الإعلام.
وأكدت نصير على أهمية توعية طلبة الجامعة بماهية الجرائم الإلكترونية وخطورتها على الفرد والمجتمع في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها الكبير من كافة فئات المجتمع، حتى فرضت نفسها على جوانب كثيرة في حياتنا اليومية.
وقالت إن الجامعة وانطلاقا من دورها الأسري نحو طلبتها، أولت موضوع الجرائم الإلكترونية اهتماما خاصا، فكان المحور الرئيسي لكثير من الفعاليات التوعوية التي نفذتها الجامعة، كما تنبهت عمادة شؤون الطلبة لضرورة توعية الطلبة من خطر الانجرار نحو الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أدرج موضوع الجرائم الإلكترونية ضمن محاور عمل منصة الإرشاد الطلابي الشاملة التي ستطلقها العمادة قريبا.
بدوره أكد الدبك أن الأردن كان من الدول السباقة في الانتباه لموضوع الجرائم الإلكترونية، فكان من أوائل الدول التي أسست وحدات خاصة لمكافحة هذه الجرائم، ورفدتها بالإمكانيات والموارد البشرية القادرة على ضبط ومكافحة هذه الجرائم، وتحقيق السلم المجتمعي.
وعرف الجريمة الإلكترونية بأنها كل فعل أو قول مجرم في أي تشريع جزائي معمول به في الأردن إذا تم ذلك الفعل أو القول باستخدام الشبكة العنكبوتية أو نظام المعلومات أو وسيلة تقنية معلومات بهدف الحصول على منفعة مادية أو معنوية، مشيرا للجهود الكبيرة التي تبذلها مديرية الأمن العام لتوعية أفراد المجتمع بهذه الجرائم وتداعياتها من حيث العقوبة التي توجه لمرتكبها إلى جانب أثرها السلبي على العلاقات بين أفراد المجتمع، لافتا إلى أن القوانين والتشريعات كفلت حرية الرأي والتعبير لكن ضمن ضوابط وحدود تضمن حق الآخرين في عدم الإساءة لهم.
من جانبه أشار أبو حجيله إلى أن الجرائم الالكترونية تعتبر من الجرائم المستحدثة وترتكب عبر عبر جهاز الحاسوب ومن خلال شبكة " الانترنت "، مما يعني أن حدوثها يتطلب وجود بيئة إلكترونية وهو ما يشهده العالم الآن.
وقال، تعرف الجريمة الإلكترونية بأنها جريمة ترتكبها وسيلة الكترونية وقد تكون هذه الوسيلة هي الضحية كما في حالة سرقة البيانات، وأكد أن للجرائم الإلكترونية عواقب وخيمة كتلك المتعلقة بسرقة البنوك والمصارف، مستعرضا آلية تطور الجرائم الإلكترونية والمستجدات القانونية التي رافقت ذلك.
من جانبه أكد الطاهات أن كلية الإعلام ومن خلال أذرعها الإعلامية تسعى باستمرار لتوعية طلبة الجامعة وأفراد المجتمع ممن يستخدمون الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي بضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة ومعرفة الحقوق والواجبات لحماية أنفسهم من الوقوع في الجرائم الإلكترونية.
وأشار للمخاطر والتحديات التي بات يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين خلال قيامهم بواجبهم الإعلامي ووقوعهم في شرك الجرائم الإلكترونية، وقد تعرض بعضهم للعقوبات، مما يستدعي إيضاح مخاطر العمل الصحفي.
واستمع إلى المحاضرة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في كليتي الإعلام والقانون، ومدير دائرة النشاط الثقافي والفني في عمادة شؤون الطلبة خليل الكوفحي وجمع من طلبة الجامعة.
يذكر أن مبادرة " في الميزان حق وواجب" مبادرة مشتركة بين طلبة كليتي الإعلام والقانون في الجامعة.